التوازن فى قضيه الدعوه إلى الله عز وجل مع غيرها لابد أن يكون الإنسان فعلاً سلوكه ودعوته لابد أن يكون بينهما توازن وأن يكون داعياً إلى الله بقوله وبسلوكه وعمله وهذ الأمر من أعظم الضروريات .
ثم تحقيق التوازن بين هذه كلها لا نريد أن يكون الإنسان مثلاً فى علم معناه أن يتفرغ عن الدعوه أو يترك الدعوه أو إذا كان فى دعوه يترك العلم أو إذا كان فى عمل عباده وفى حفظ قرآن وقيام ليل يترك العلم والعمل ويترك الدعوه إلى الله عز وجل هذا خلل كبير جداً والسلوكيات أيضاّ تترتب على ذلك نريد تحقيق التوازن بين هذه كلها والعلاج الأساسى فى ذلك النيه الصادقه والإخلاص لله عز وجل والتوجه إليه سبحانه وتعالى وتقواه لأن التقوى هى مفتاح الخير وأن يكون الإنسان يريد وجه الله سبحانه وتعالى والدارالآخره .
((وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخره فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيما ))
الأجر العظيم ينتظر من أراد الله ورسوله والدار الأخره يريد وجه الله ويريد أن يرضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويريد أن يكون من أتباعه ويريد أن ينال عند الله عز وجل القرب والنعيم المقيم فى الدار الآخره إرادة الإنسان هى التى تشكل طريقه وتعينه على تحقيق التوازن وكما ذكرنا يضع نصب عينيه هذه النقاط ولا يهمل منها أنا أضعها أمام عينى نفسى أقول أناأعلم أنى مقصر فى كم نقطه مما ذكرت مثلاً مقصر فى الذكر وقرآءة القرآن أو فى العباده أو قيام الليل أو كذا كل واحد يعلم هو يقصر فى ماذا يضعها أمامه حتى لا ينساها ويبحث ماذا يصنع فيها يضع برنامجه اليومى مع وجودهذه النقاط حتى لا يقول لا أجد لها وقت يقسم 24 ساعه بحيث يحقق هذا التوازن فى العلم والعمل والسلوك والدعوه إلى الله عز وجل ولا تقل أنا محتار هذه الحيره سببها خلل فى الإراده والقصد أو فى التصور والفهم ,إذا وضعنا أيدينا على التصرف والفهم بقيت الإراده كل واحد يراجع أمره مع الله سبحانه وتعالى ونيته لله سبحانه وتعالى ونسئل الله العافيه وأن يعيننا على ذلك .
أما هذه النقطه الأولى وهى أزمة التوازن كما ذكرنا لابد من وضع الأمورالكل فى موضعه وأن يكون لنا نصيب فى كل باع وفى كل باب وأن نضرب مع كل الخارجين فى سبيل الله بسهم لا أعنى بذلك خروج معين ولكن كل من سلك طريقاً يوصله إلى الله سبحانه وتعالى لابد أن يكون لنا معه سهم فيه .
*الأزمه الثالثه * المناهج:-
*هناك أزمه المناهج المتعدده المختلفه وهى والله من أخطر الأمور التى تهدد الصحوه الإسلاميه وتهدد الملتزمين حتى بمنهج السلف إجمالاً أن كثير منا أكتفى بالإجمال أكثر الملتزمين من أبنآء الصحوه عموماً بكلمة العمل الإسلامى أكتفوا بأنهم يعملون من أجل الإسلام وأنهم إلتزموا بالإسلام واكتفوا بالعنوان وزاد البعض أهتماماً وتفصيلاً فقالوا نفهم الإسلام ونطبقه كما فهمه سلف الأمه ومع ذلك أصبحت العناوين بالتأكيد لا تكفى ولن يكون العلاج بمزيد من التقسيمات والتسميات لا شك أننا يلزمنا أن نلتزم بالكتاب والسنه بفهم سلف الأمه لكن هناك معالم معينه لهذا المنهج المنهج أصبح الأن تتنازعه أطراف عديده بحمد الله تبارك وتعالى عصمنا الله عز وجل فى الأغلب فى بلدنا فى الإسكندريه من تعدد المناهج المطروحه بأسم السلفيه مثلاً ولكن الأمر خطير الإستيراد وارد وليس هناك حواجز البلاد مفتوحه على بعضها والأفكار والعالم كله كقريه واحده إذا كان لا يوجد حواجز تمنع من انتشار الكفر والضلال فبالتأكيد إن المناهج المتعدده نتيجه عدم وضوح المنهج لدى أبنآء المنهج وعدم وضوح المعالم المحدده التى تحدد الطريق تفصيلياً كما ذكرت فى جانب العلم أكرره هنا ثانية فى قضيه المنهج لابدأن يكون هناك معرفه تفصيليه بمعالم هذا المنهج لا يكفى مجرد الإعلان لا يكفى مجرد العنوان لا يكفى أن تقراء فهرس للكتاب لكى تدخل الإمتحان لابد أن تكون على علم بالتفاصيل لابد ولو كانت مختصره ولو كنت تذاكر قبل الإمتحان مختصر من المختصرات لكن لابد أن تمر على الموضوعات المختلفه لابد أن تكون على علم بأى من القضايا المطروحه على الساحه كلها لا أعنى الساحه التى يتكلم فيها الناس ولكن أعنى ساحه الإيمان كما ذكرت والإسلام والإحسان لابد أن تحدد معلم هذا المنهج لدى كل أخ من الأخوه ولو بمختصر من المختصرات لابد أن يكون فاهم لقضايا الإيمان بحدودها المختلفه ولابد أن يكون متفهم لمناهج التغيير المطروحه وأين هو منها كيف يسلك مناهج التغيير قضايا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لابد أن يكون على فقه وبينه منها فى تطبيق فهم علمى وعملى ومشاركه ولابد أن يكون على فهم بقضايا التعاون على البر والتقوى وحدودها وضوابطها وكيف يتم التعامل مع إخوانه لابد أن يكون فاهماً لهذه القضايا إلا سوف يكون هناك خلل كبيرلديه ثم ليست مجرد تشقيقات للكلام وتفريعات له بدون فائده يسئل دآئماً إذا نفسه تنازعه فى التفريع والسؤال وتقسيم العلوم ما فائده ذلك أنا أريد أن أتعلم لإعمل إلا أن يكون علماً مقصوداً لذاته كالعلم بالله وأسمآءه وصفاته وكلامه عز وجل هذا علم مقصود لذاته حتى وإن لم يكن من ورآءه عمل وكل ورآءه عمل . عمل قلبى وعمل إيمانى لابد أن يكون هناك كما ذكرت معالم المنهج واضحه وهذا الأمر أظن مازال يحتاج إلى مجهود كبير وأكثرالأخوه لم يكلفوا انفسهم قرآة ما سُترعبر مراحل الدعوه المختلفه ولو قرئوها قرئوها قرآءة جرائد كثير جداً ما نسئل الإخوه مثلاً قضايا فقه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكرلماذا نختلف نحن عن غيرنا من المناهج نقول مثلاً أن هذه القضايا لها ضوابط معينه لو قلنا وطرحنا مسائل مثلاً على إخواننا فى ما الذى نفترق فيه عن المناهج المطروحه على غيرها فى قضايا القدره والعجز وقضايا الضرر الخاص والعام والمتعدى والازم وقضيه المصلحه والمفسده وبأى ميزان تضبط المصالح والمفاسد هذه مسائل خطيره لابد أن تدرس لايمكن أن تدرس ويقال عنوانها فى ندوه لا أستطيع أن أذكرها إلا لمن جلس يتعلم وقراء وفصل له ذلك وهوبذل مجهود لم ينتظر السماع فقط بل إنها تحديدات معينه قضايا الإيمان والكفر قضيه فى منتهى الحساسيه بل فى المشارق والمغارب لابد أن تكون مدروسه مسئله مسئله ولابد أن تكون واضحه المعالم وضوح المنهج هذا قضيه مهمه جداً وهذا المنهج عباره عن مسائل محدده معالم موجوده كما ذكرت لابد أن تكون معلومه لدى كل الملتزمين ليكون إلتزامنا إلتزاماً جادا وليس مجرد دهان من الخارج وليس مجرد إعلان أننا إلتزمنا ويبقى الإنسان على ما هو عليه بعد ذلك والذى نراه على الساحه المعاصره من خلل كبير يؤكد أن البدايات كانت خاطئه خلل كبير أعنى بذلك أنتشار البدع وسط ُأناس ظلوا عمراً يدعون إلى السنه وعمراً يدعون إلى الإلتزام ولا شك أنهم حققوا منزله حتى فى قلوب كثيرجداً من أهل السنه ولكن كيف انطلت عليهم البدع وكيف صدرت منهم وكيف هم كانوا سبباً فى نشرها ربما لاشك أن هذا الأمر كان فيه خلل من البدايه ولذلك نقول لإخواننا لابد أن تضعوا أقدامكم على الطريق الصحيح من البدايه ولابد أن تكون المسائل معلومه تفصيلاً بأدلتها من الكتاب والسنه كأنك سوف تسئل فى القبر من ربك وما دينك وما تقول فى الرجل الذىبُعث فيكم أنت سوف تسئل عن ذلك والأجابه الإجماليه مفتاح الخير بإذن الله لكن أهل البدع . ولهذا يسئل الأخوه دائماً ما يفعل أهل البدع فى القبور ربنا لم يذكرهم ولكنهم على خطر . أهل البدع فى القبور دينهم الإسلام فى الجمله ولكن لأنهم أخطئوا فى ذلك فلن يستطيعوا الإجابه بنفس الثبات الذى يجيب به المسلم الذى علم تفاصيل دينه وعلم حقوق نبيه (صلى الله عليه وسلم) وعلم قبل ذلك حقوق إلاهه وربه وحقق التوحيد كما ينبغى وإلا من عنده شركيات وضلالات ربما يكون دينه فى الجمله الإسلام وأشرك شرك أصغر أوأكبر ُعذر بجهله وتئويله فيه ولم يخرج من المله ولكن لن يكون فى قبره على خير ولن يكون فى القيامه على خير وربما رد عن حوض النبى (صلى الله عليه وسلم) والله أعلم ينجو بعد ذلك أم لا فإن الذين يردون عن حوض النبى (صلى الله عليه وسلم) والرسول يقول يارب أمتى أمتى فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك .يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) فلا ينجو منهم إلا مثل همل النعم وهو الغنم المتأخرفى آخر القطيع و هم قله إذن ينجو القليل فقط من الذين يردون عن حوض النبى (صلى الله عليه وسلم) وكثير منهم يفتن عند موته والعياذ بالله ويختم له بخاتمة السوء الواحد منا يتعجب والله أنه قضى عمره فى خير كثيرثم بعد ذلك تصدر منه أمور عجيبه جداً من انسان ربما قضى عمره فى تأليف الكتب وفى نشر العلوم والتعلم ومع ذلك يسرد كلام ينافى ذلك والإنسان ربما يقضى عمره فى أنواع من الخيرات وبعد ذلك يظن أن الشرع يؤدى إلى الخراب والعياذ بالله وأن لو طبق الشرع لخربت الدنيا أولخربت المصلحه التى يتصورها يهلك الإنسان والعياذ بالله لذلك نقول أن الإنسان يكون عنده منهج واضح وعنده معالم مؤكده لابد أن تكون حاصله لكل أخ من الأخوه .
*المسئله الثالثه* العلاقات بين الأخوه وأحوال القلوب:-
وهذه أزمه لابد أن نتعاهدعلى حلها فعلاً حلاً جذرياً .كثرة المشاكل تدل على أن الدنيا هى محل التنافس المشاكل ربما تكون محدوده جداً صغيره جداً تحل بأيسر طريق ولكن تتفاقم تفاقماً تظل السنين تعالج فيه لا تجد للمسئله مخرجاً إلا برحمه من الله سبحانه وتعالى ربما يتم العلاج ويعود الأمر متفاقماً بعد حين على كافة المستويات يحتاج الأمر إلى وقفه نريد أن نكون مخلصين لله سبحانه وتعالى فى عملنا وفى تحقيق الحب فى الله سبحانه وتعالى نريد أن نحب بعضنا فى الله ونريدأن نذوق حلاوة الإيمان* فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)* " (("ثلاثه من كن فيهم وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار ")) والله إن حر الشمس يوم القيامه حرٌ عظيم إن الرسول(صلى الله عليه وسلم) أخبر أن الناس يعرقون فى موقف القيامة حتى يلجم العرق بعضهم حتى يبلغ فى الأرض سبعون ذراعاً حر شمس دانيه تدنوَ الشمس من الرؤس قدر ميل وهناك من يكون فى ظل الله ألا نريد أن نكون من هؤلآء رجلان تحابا فى الله أجتمعا عليه وتفرقا عليه الأمر هذا حتى تكون صادقاً فى أنك تقول لفلان إنى أحبك فى الله بدون مجامله والله إن هذا أصبح أمراً عسيراً إلا على من يسره الله عز وجل عليه ولكن أصبحت نادره أن يكون الأمر صادق ولكنها سهله فى الأسئله أن يقال إن أحبك فى الله مثل السلام عليكم ورحمة الله. فنرجوا أن تكون صادقه بإذن الله تبارك وتعالى ولكن أنا أقصد أنها كلمة إنى أحبك فى الله كلمه كبيره جداً عظيمة القدر والأهميه وتقولها وانت صادق فيها وبالتأكيد سيكون تعاملك مختلف تماماً بالتأكيد الذى يحب تكون طريقة تعامله مختلفه عن الذى لا يحب وبالتالى يكون فى قدرعظيم جداً من التسامح والتساهل وصفاء الود فعل صفاء القلوب وتحل معظم مشاكلنا. نسبه كبيره جداً من المشاكل تحل لو كان فى ود صادق ولن نقف لبعض على الخطأ والذله.
فضلاً عن سوء الظن وهو جانب لوحده وإن المشاكل كلها تتفاقم ولا يوجد واحد يصارح أخيه بما فى قلبه لأنه يوجد حواجز كثيره جداً وهذا الأمر يدل على وجود الدنيا وهى التى يحدث منها تنافس عليها وهذ الأمر كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم)*" ما الفقرأخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم"* والعياذ بالله من ذلك التنافس على الآخره يؤدى إلى رحمه وإلى مزيد من المحبه ُعمركان ينافس أبو بكر ويسابقه إلى الله عز وجل ولكن حب صادق عظيم والنصيحه حاصله ربما أختلفوا لكن الخلاف هذا ما أوقع بينهم أبداً ضغينه ولا أحقاد ولا يستطيع أحد أن يوقع بينهم الضغائن والأحقاد . أما الآن الضغائن والأحقاد تملاء السهل والوادى إلا من رحم الله سبحانه وتعالى والمشاكل النبعه من الضغائن والأحقاد بداية من الصغير قبل الكبير لابد أن نعالج هذه القضيه لأنها تحتاج علاج جذرى علاج أكيد بالمصارحه مع النفس وأن تجعل الكبر الذى فى النفس جانباً وأن الإنسان لا يحس أنه كبير لدرجه أن كل الناس لو مسه أحد ولو كان حاجه صغيره يظن إنها مصيبه وأن له حق على الناس .
وهذا نتيجة الفقر إلى الدنيا مثال واحد وسط الطريق العام والمكان ممتلئ بالتراب وجاء آخر وضغط بقدمه التى بها تراب على قدم الأول فيقول له كيف تفعل ذلك وهو فى الأصل المكان كله تراب ولكن هويظن أن الآخرقد ارتكب جريمه فى حقه وكبيره من الكبائر وهذا نتيجة أنه يشعر أن الناس دائماً مقصرين فى حقه أما إن كان غنى بالله عزو جل فلا يهمه لو قصر الناس فى حقه خمسين مره . النبى (صلى الله عليه وسلم ) أنظر إلى الغنى الحقيقى فعلاً والله ما ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) بيده خادماً ولا إمرأه إلا أن يجاهد فى سبيل الله يقول أنس خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عشرة سنيين فما قال لى بشىء فعلته لما فعلته ولا لشىء تركته لما تركته وإذا لامنى أهلى فى شىء مما أمرنى به فيقول دعوه إنه إن قدر شىء كان أو كما قال (صلى الله عليه وسلم )نريد أن نقتدى بالرسول (صلى الله عليه وسلم ) فى هذا التسامح العظيم لا يغضب إلا لله عز وجل ولا ينتقم إلا إذا إنتهكت حرمه من حرمات الله ما أنتقم الرسول (صلى الله عليه وسلم ) لنفسه قط . يأتى رجل أعرابى يمسك ببورد النبى (صلى الله عليه وسلم ) ويجذبه جذبه شديده ويخنقه حتى ينظر الصحابه إلى أثر البورد وقد أثرت حاشيه البورد الغليظه فى رقبه النبى (صلى الله عليه وسلم ) ثم يقول يا محمد أعطنى من مال الله فإنك لا تعطينى من مالك ولا من مال أبيك سوء أدب بالغ فظيع الصحابه هموا بأن يقعوا به فيبتسم النبى ويضحك ويأمر له بعطاء (صلى الله عليه وسلم ) ليكون قدوه للصحابه رضى الله عنهم ولمن بعدهم فى التسامح والتساهل . المؤمن كل هين لين قريب سهل . الخصومات ستقل كثير جداً لو حظ الدنيا صغر لو نحن صغرنا فى أنفسنا لو تواضعنا لله عز وجل لو كل واحد رأى نفسه هو الذى خطأ ويقول أنا كنت أظلم أبو بكر الصديق يقولها وليس هو بالأظلم رضى الله عنه ولكن هذه نظرته لنفسه لما تخاصم مع عمر بن الخطاب أولاً عندما تخاصموا لم يكملوا ساعات وكل واحد يبحث عن الأخرلكى يصالحه وعندما تخاصموا كان يرى أنه المحق إجتهاد فعلاً وكانوا مجتهدين فعلاً ولكن حصل بينهم شيئاً من ذلك فعمر رضى الله عنه يذهب لأبو بكر
وفى نفس الوقت أبو بكر يذهب إلى عمرفلا يجده فيذهب للنبى (صلى الله عليه وسلم ) فيغضب
النبى (صلى الله عليه وسلم ) لأبى بكر لمنزلته العظيمه وعمر يأتى معتذراً والرسول (صلى الله عليه وسلم )يقول هل أنتم تاركوا لى صاحبى يغلظ على عمر لحق أبو بكر. وما حال أبو بكر؟ مشفق على عمر ويقول يا رسول الله أنا كنت أظلم والرسول (صلى الله عليه وسلم )لا يخطئ فى ذلك إنما يقول هل أنتم تاركوا لى صاحبى فما أوذى بعدها إذن كان يلوم على عمر وهو المخطىء فى حق أبى بكر لمنزلة أبى بكر ومع ذلك نظرة أبى بكر لماذا مشفق وخائف على عمر رضى الله عنه ولذلك كان يقول أنا كنت أظلم وهو صادق فى نفسه فى ذلك نسئل الله عز وجل أن يوفقنا إلى الخلق الكريم . لكن هذه الخصومات الكثيره التى تقع لو ان الإنسان قال أنا كنت اظلم لو مر لسانه على ذلك والله مع أن قلبه يرى أنه ليس كذلك لكان فى ذلك حل للمشكله لكان فيها انفراج لكثير من المشاكل ولكن حتى اللسان ربما يأبى ان ينطقها مع أنه هو الأظلم فى الحقيقه فى كثير من الأحيان. الظالم يرى نفسه مظلوماً دائماً لا يرى نفسه أبداً ظالماً
والله من أظلم الظلمه يرى نفسه لم يظلم الناس ولم يصنع بهم شيئاً بل هو رجل تقى صالح فى قمة الصلاح ولا يرى نفسه ظالماً . هذه مسأله خطيره الإنسان نفسه كم جحمها عنده عندما تصغر يسهل جداً أدآء الحقوق وفى الحقيقه عندما تصغر يرتفع لأعلى عندما يصغر فى نفسه يعظم عند الله عز وجل ومن تواضع لله رفعه سبحانه وتعالى .
هذه المسائل التى أحببت أن أذكر نفسى أولاً وإخوانى ثانياً بها . فى الحقيقه نحتاج فعلاَ إلى تغيير جذرى لأن الواقع الذى نعيشه مؤلم جداً وإذا لم نتغير لن يتغير الواقع وبالتالى لن يرفع عنا البلاء الشديد هذا نسئل الله العافيه ولن يتحرك بالأدوات الماديه والله عندما تحسبها تقول لن تنفك . كيف تقوم كل هذا العالم والعالم كله ضدنا ويرى الأبيض أسود والأسود أبيض والمظلوم ظالم والظالم مظلوم نسئل الله العفو والعافيه لا تحل بهذه الطريقه إلا بفرج من عنده سبحانه وتعالى وعندما ترتفع قلوبنا إلى الله عز وجل عندها تتغير الموازين الجاذبيه الأرضيه تنتهى عندما نرتفع لأعلى فتختل وتختفى الموازين الأرضيه عندما يقوى الإيمان ونحن بالتأكيد نحتاج هذا ولا نعلق على أخطاء الآخرين ونقول أناس غيرنا هم الخاطئين لأن الفساد يملىء الدنيا .
_________________